کد مطلب:370219 چهارشنبه 18 مرداد 1396 آمار بازدید:443

فی هشام بن سالم
 اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏2، ص: 565

فی هشام بن سالم‏


501- مولى بشر بن مروان، و كان من سبی الجوزجان كوفی، و یقال له:


الجوالیقی، ثم صار علافا.


محمد بن الحسن البراثی، و عثمان بن حامد الكشیان، قالا: حدثنا محمد ابن یزداد، عن محمد بن الحسین، عن الحجال، عن هشام بن سالم، قال: كلمت رجلا بالمدینة من بنی مخزوم فی الامامة، قال، فقال: فمن الامام الیوم؟ قال، قلت:


جعفر بن محمد. قال، فقال: و اللّه لأقولنها له، قال: فغمنی بذلك غما شدیدا خوفا أن یلعنی أبو عبد اللّه أو یتبرأ منی.


قال: فأتاه المخزومی فدخل علیه، فجرى الحدیث، قال: فقال له مقالة هشام، قال، فقال أبو عبد اللّه علیه السّلام: أ فلا نظرت فی قوله؟ فنحن لذلك أهل، قال:


فبقی الرجل لا یدری أیش یقول، و قطع به.


قال، فبلغ هشاما قول أبی عبد اللّه علیه السّلام ففرح بذلك و انجلت غمته.


502- جعفر بن محمد، قال: حدثنی الحسن بن علی بن النعمان، قال:


حدثنی أبو یحیى، عن هشام بن سالم، قال: كنا بالمدینة بعد وفاة أبی عبد اللّه علیه السّلام أنا و مؤمن الطاق أبو جعفر، قال، و الناس مجتمعون على أن عبد اللّه صاحب الامر بعد أبیه، فدخلنا علیه أنا و صاحب الطاق و الناس مجتمعون عند عبد اللّه، و ذلك أنهم رووا عن أبی عبد اللّه علیه السّلام أن الأمر فی الكبیر ما لم یكن به عاهة.


فدخلنا نسأله عما كنا نسأل عنه أباه، فسألناه عن الزكاة فی كم تجب؟ قال:


فی مائتین خمسة، قلنا: ففی مائة؟ قال: درهمان و نصف درهم، قال، قلنا له: و اللّه ما تقول المرجئة هذا، فرفع یدیه الى السماء، فقال: لا و اللّه ما ادری ما تقول المرجئة.


قال فخرجنا من عنده ضلالا لا ندری الى أین نتوجه أنا و أبو جعفر الاحول، فقعدنا فی بعض أزقة المدینة باكین حیارى لا ندری الى من نقصد و الى من نتوجه،


______________________________


اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏2، ص: 566


نقول الى المرجئة، الى القدریة، الى الزیدیة، الى المعتزلة، الى الخوارج.


قال: فنحن كذلك اذ رأیت رجلا شیخا لا اعرفه یومی إلی بیده، فخفت أن یكون عینا من عیون أبی جعفر، و ذاك أنه كان له بالمدینة جواسیس ینظرون على من اتفق شیعة جعفر فیضربون عنقه، فخفت أن یكون منهم.


فقلت لأبی جعفر: تنح فانی خائف على نفسى و علیك، و انما یریدنی لیس یریدك، فتنح عنی لا تهلك و تعین على نفسك، فتنحى غیر بعید و تبعت الشیخ، و ذاك أنی ظننت أنی لا أقدر على التخلص منه.


فما زلت أتبعه حتى ورد بی على باب أبی الحسن موسى علیه السّلام ثم خلانی و مضى، فاذا خادم بالباب فقال لی: ادخل رحمك اللّه! قال: فدخلت فاذا ابو الحسن علیه السّلام فقال لی ابتداء: لا الى المرجئة، و لا الى القدریة، و لا الى الزیدیة، و لا الى الخوارج، إلی إلی إلی.


قال: فقلت له جعلت فداك مضى أبوك؟ قال: نعم، قال، قلت: جعلت فداك مضى فی موت؟ قال: نعم، قلت: جعلت فداك فمن لنا بعده؟ فقال: إن شاء اللّه یهدیك هداك، قلت جعلت فداك أن عبد اللّه یزعم أنه من بعد أبیه، فقال: یرید عبد اللّه أن لا یعبد اللّه، قال قلت له: جعلت فداك فمن لنا من بعده؟ فقال إن شاء اللّه أن یهدیك هداك أیضا.


قلت: جعلت فداك أنت هو؟ قال: ما اقول ذلك، قلت فی نفسى: لم أصب طریق المسألة، قال، قلت: جعلت فداك علیك امام، قال: لا، فدخلنی شی‏ء لا یعلمه الا اللّه اعظاما له و هیبة أكثر ما كان یحل بی من أبیه اذا دخلت علیه.


قلت: جعلت فداك اسألك عما كان یسأل أبوك؟ قال: سل تخبر و لا تذع، فان اذعت فهو الذبح، قال، فسألته فاذا هو بحر، قال، قلت: جعلت فداك شیعتك و شیعة أبیك ضلال فالقی الیهم و أدعوهم إلیك فقد أخذت علی بالكتمان؟ قال: من آنست منهم رشدا فألق الیهم و خذ علیهم بالكتمان، فان اذاعوا فهو الذبح و أشار


______________________________


اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏2، ص: 567


بیده الى حلقه.


قال: فخرجت من عنده فلقیت أبا جعفر، فقال لی ما وراك؟ قال: قلت الهدى، قال، فحدثته بالقصة، قال: ثم لقیت المفضل بن عمر و أبا بصیر، قال:


فدخلوا علیه، فسمعوا كلامه و سألوه، قال ثم قطعوا علیه السّلام ثم قال: ثم لقینا الناس أفواجا، قال: فكان كل من دخل علیه قطع علیه إلا طائفة مثل عمار و أصحابه، فبقی عبد اللّه لا یدخل علیه أحد الا قلیل من الناس.


قال: فلما رأی ذلك و سأل عن حال الناس، قال: فأخبر أن هشام بن سالم صد عنه الناس، قال: فقال هشام: فأقعد لی بالمدینة غیر واحد لیضربونی.


503- محمد بن مسعود، قال: حدثنی علی بن محمد القمی، قال: حدثنی أحمد بن محمد بن خالد البرقی، عن أبی عبد اللّه محمد بن موسى بن عیسى من أهل همدان، قال: حدثنی إشكیب بن عبدك الكسائی، قال: حدثنی عبد الملك ابن هشام الحناط، قال:قلت لأبی الحسن الرضا علیه السّلام اسألك جعلنی اللّه فداك؟


قال: سل یا جبلی عما ذا تسألنی؟.


فقلت: جعلت فداك زعم هشام بن سالم أن اللّه عز و جل صورة، و أن آدم خلق على مثال الرب، و یصف هذا و یصف هذا و أو میت الى جانبی و شعر رأسی، و زعم یونس مولى آل یقطین و هشام بن الحكم: أن اللّه شی‏ء لا كالأشیاء بائنة منه و هو بائن من الاشیاء.


و زعما أن اثبات الشی‏ء ان یقال: جسم (1) فهو جسم لا كالأجسام، شی‏ء لا كالأشیاء


______________________________

فی هشام بن سالم قوله: و زعما أن اثبات الشى‏ء أن یقال جسم‏


یعنی: و زعما أن الاثبات الذی هو الخروج عن حد الابطال و التعطیل فی صفة اللّه تعالى، مقتضاه أن یقال: انه تعالى جسم، و السلب الذی هو الخروج عن‏


اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏2، ص: 568


ثابت موجود غیر مفقود و لا معدوم، خارج من الحدین حد الابطال و حد التشبیه، فبأی القولین أقول؟


قال: فقال علیه السّلام: أراد هذا الاثبات، و هذا شبه ربه تعالى بمخلوق، تعالى اللّه الذی لیس له شبیه و لا عدل و لا مثل و لا نظیر و لا هو بصفة المخلوقین، لا تقل بمثل ما قال هشام بن سالم، و قل بما قال مولى آل یقطین و صاحبه، قال، قلت: فنعطی الزكاة من خالف هشاما فی التوحید؟ فقال برأسه: لا.


504- محمد بن مسعود، قال: حدثنی علی بن محمد، قال: حدثنی أحمد ابن محمد، عن محمد بن عیسى، عن حماد بن عیسى، رفع الحدیث قال: كان أصحابنا یروون و یتحدثون انه كان یكسر خمسین ألف درهم. (1)


______________________________

حدا التشبیه فی وصفه سبحانه، مقتضاه أن یقال: لا كالأجسام، و كذلك فی جمیع الاوصاف و الصفات.


فبذلك تستتم المعرفة الخارجة عن الحدین اللذین هما الابطال و التشبیه، على ما ورد فی أحادیثهم صلوات اللّه علیهم، و قام علیه البرهان فی العلم الا على الذی هو الحكمة الالهیة.


و لم یعلما أنه انما ذلك فی صفات الكمال و الالفاظ الكمالیة، و نعنی بها الكمالات المطلقة، أی كل ما هو كمال مطلق للموجود بما هو موجود على الاطلاق و لیس شی‏ء من الجسمیة و الحركة و نظائرهما كما لا مطلقا للمتقرر بما هو متقرر و الموجود بما هو موجود، على ما أدریناك سابقا.


و تمام تحقیق ذلك على ذمة التقدیسات، و تقویم الایمان، و الرواشح السماویة.


قوله: انه كان یكسر خمسین ألف درهم‏


یقال كسر طسقه اذا استقله و استحقره، و كسر الرجل اذا قل تعهد لماله،